Saturday, 16 September 2017

آ د م وحوّاء

                                      آ د م  وحوّاء :  والدّيِانة الاوُلى

من البديهي انه بعد ما خلق الخالق كل مخلوقاته خلق آ د م  وحوّاء وتركهما يعيشان حياتهما البشريّة...فنتخيّل انّ اوّل ما تحققا منه انهما الوحيدين اللذين يمشيان على رجلين ويضحكان...ويلعبان ويركضان ويجلسان..ويأكلان ثمار الاشجار..     وفي النهار كانا يستكشفان الارض, ويأكلان من ثمار الاشجار ويشربان من ماء نهر قريب ويلعبان به ويغتسلان.. ثمّ يتنقلان من شجرة الى شجرة ويتذوّقان ثمارها... وربما وَكّلَ اليهما الخالق ملاكاً يُعلّمهما الكلام ويدلّهما على مغارة صغيرة للنوم.... وربما حاوَلا تدجين بعض الحيوانات الصغيرة .ونتصوّر انهما خُلِقا بطول اكثر من اربعة امتار حتى تخافهما الحيوانات المفترسة وحتى لا يغرقان بالانهر الصغيرة في منطقة صور اللبنانية كما اثبتنا في الاطروحة السابقة, حسب النبي حزقيّال(28\12) وكانت اليّ كلمة "يهوه" قائلا: "يا ابن آدم ارفع رثاءً على ملك صور وقل له هكذا قال ادوني"يهوه": "انت خاتم الكمال, ممتلئ حكمة وكاملٌ جمالاً. كنتَ في عدن (عدلون؟)جنة "ا ل هيم" وكان كل حجر كريم كساءً لكَ: من الياقوت الاحمر والياقوت الاصفر, والماس, والزبرجد, والجزع, واليشب, والبهرمان والزمرّد, وصنع دفوفك ومزاميرك من ذهب هُيّئت يوم خُلِقتَ. كنت كروباً منبسطاً مظللاً: اقمتكَ في جبل "ا ل هيم" المقدّس,وتمشّيتَ في وسط حجارة النار. كاملٌ انتَ في طرقكَ من يوم خُلِقتَ . الى ان وُجِدَ فيكَ إثمٌ..." هذا المديح لملك صور لا نجد له مثيل لايِّ ملك من ملوك العالم في ايٍّ من كتب البشر..وهوعلى لسان "يهوه" وكَتَبَهُ احد الانبياء....واثبتنا انّه ليس لملك صور الحالي المسكين الذي يُحاصره نبوكدنصّر(13سنة)... بل للملك الاوّل:  آ د م: الذي وحده  خُلِقَ, والذي وحده  كان في عدن (في بساتين عدلون قرب صور؟) جنّة "ا ل هيم" ثمّ وحده الذي صنعه الخالق كامل الجمال, وحده الكروب, وحده الكامل في طرقه من يوم خُلق (وجميع البشر وُلدوا) ... (إكتشف مؤخّرا هيكلاًعظميّاً في مصر طوله ثلاثة امتار ونصف)
ومن جهة تعامل آ د م  وحواء مع الخالق فنتصوّر انّه كان بواسطة  ملاكٍ...(كلمة ملاك: فينيقيّة وتعني: رسول) وهذا الملاك كان يُحاورهما كما حاور الملاك بلعام وكما حاور الملاك العذراء... وكان الملاك من قِبَل الخالق يعلّمهما ما هي الاشياء والحيوانات المُسِمَّة حتى لا يموت احدهما ويصبح الخالق ملزماً لخلق البديل... ونستنتج انّ الخالق او ملاكه علّمَهما هذه اللغة الفينيقيّة التي تكلّمنا كثيرأ عن فرادتها في اطروحاتنا السابقة, من جهة احرفها ورموز هذه الاحرف والارقام التابعة لها...والعالم كلّه يتداول باحرفها... واثبتنا انه الى اليوم لا وجود لِلغة عِبريّة, وانّ كتب العهد القديم هي مكتوبة بلعتنا الفينيقيّة واللغة التي يتكلّمها العبران هي لغتنا الفينيقيّة.. واوّل سرّ لاسم الخالق: "ا ل ": انّه "الحرف الاوّل" من الابجديّة الفينيقيّة (واحرفها :22 حرفاً) و"الحرف الاوّل" من مجموعتها الثانية:"ل" وجَمع ارقام الحرفين"ا ل"=13. 3+1=4("ا ل"تلفظ:إيل) وكل الاسماء الالهيّة يجب ان تكون:2×13-3×13-4×13-"ا ل هيم" =4×13=52=2+5=7 (ترقيم كهنوتي) الهاء هي اداة التعريف الفينيقيّة وللاحترام توضع بعد الاسم مثل"يهو+ه"="يهوه". ومع اداة الجمع "يم" للتعظيم..(مِن هنا كلمة :اللهُمَّ) (واستمرّ الحساب والترقيم بالاحرف الفينيقيّة الى بعد السنة الف...وبها يحسب المنجمون والمشعوذون وبطريقة ترقيمها الى اليوم...) ونتصوّر أنّ  آ د م  وحوّاء عاشا اول قسم من حياتهما بسعادة كاملة  كأطفالنا الذين يعيشون اول عشر سنوات بسلامٍ كاملٍ (وهذه هي عُشر الحياة) اي مئة سنة لآ د م الذي عاش 930 سنة والدولُ تعتمد ربع العمر (21سنة) حتى يكون الشخص كامل المسؤلية عن اعماله...فربما انتظر الخالق ان يصبح آ د م بعمر 250 سنة حتى وضع له وصيّة ليمتحن طاعته....وما كان لآ د م وحوّاء ايَّ لزوم لديانة بما انهما بريئين ويسمعان الخالق وملائكته واكتفيا بالفضائل الانسانيّة: الثقة, والاحترام المتبادل, الكرم, والصدق, المساعدة, واللطافة, الحنان والحريّة الشخصيّة, الاعتناء بالشريك حتى لا يقع ولا يصيبه ايَّ ألم ولا اي جرح, ولا يسبب له اي حزن, مع الإلفة (الاكل واللعب والنزهات معاً) والعمل معاً على سدّ باب مغارة او تدجين حيوانات صغيرة, مع التقدير والشكر على المساعدة, والصداقة, والمحبّة المتبادلة... فكل هذه الفضائل هي صفات آ د م :فيقال في الشرق:"فلان آدمي او: كُنْ آدمي مثل ابيك وجدّكَ.... هذه الصفات الآدميّة سنسمّيها :" الــــــــــــــــــديانـــــــة   الاُولـــــــــــــى................فآ د م  لا يحتاج للايمان بالخالق :  - اساس اي دِين- فهو يسمعه ويسمع ملائكته... فبما أنّه خُلق كاملاً وبريئاً لا يحتاج لفضيلة المحبّة فيحب تلقئيّاً خالقه... وهو يمارس فضائله البشريَّة... امّا اليوم فيستعين رِجال الدِين بدياناتهم حتى  يَحُثُّوا الناس حتى يُمارسوا فضائل آ د م اي "الديانة الاولى"... ويجعلون من ارشاداتهم  محاضرات علم نفس بعيدةً عن الكلام عن الخالق وملائكته....فيقولون: إكراما للخالق لا تكذبوا, لا تسرقوا, احبوا بعضكم وهذه كلها لا تتطلّب اصلاُ زجّ الخالق بقضايا البشر بل يكفي ان يكون الانسان يمارس فضائل آ د م البشريّة اي "ان يكون آدمي"...وإبتدأت الدّول تضع القوانين العالميّة الانسانيّة التي تنطبق على جميع البشر بمعزلٍ عن الاديان واصبحت هذه القوانين تَحكُم العالم...وجمعيّة الامم المتحدة تقضي بالعدل بين الدول والشعوب على اساس هذه القوانين الانسنيّة المشتركة اي الفضائل الموروثة من آ د م...وابتدأت المجموعات تتكلّم عن القٍيَم الانسانيّة بعيداً عن الدين واللون والاوطان...والمحاكم في كلّ الدُوَل تحكم بالعدالة حسب القونين في كل دولة غير مرتبطة  بالدين. واوّل قانون مشهور عالميّاً هو قانون "يوستنيانوس" الذي تألّف في بيروت في مدرسة الحقوق في بيروت  واكثر من نصف مواده القانونيّة الّفها علماء بيروت الثلاثة: اساتذة القانون فيها: " باولس" و"البيانوس" و"بابينيانوس" قبل سنة الخمس مئة...والقانون العبري كان وما زال يحمي العبران اوّلا وهكذا القوانين الاسلاميّة....والتحسين الجديد هو ان ينظر القضاة الى "الحالة النفسيّة" لكل مجرم...
فميزات آ د م  وحوّاء كانت التضامن والثقة بينهما والاتكال على بعضهما والتعاون والمساعدة فإذا وقع احدهما او مَرِض يساعده الاخر...ونَشَأتْ غِيرَة آدم على حواء وهو يهتم بها ويخاف ان يفقدها فيبقى وحيداً من جنسه على الارض... وهكذا هي ايضاً تخاف عليه, وتخاف ان تبقى وحيدة..فنشأ حبٌ قويٌ بينهما متخطياً المخاوف فتعلّقا ببعضهما...وهي عند خوفها من شيء تحتمي برفيقها وحبيبها آ د م...وهو يساند ضعفها ويحميها ولا يحرمها من  اكل أية فاكهة تحبها او من وقت استراحة.... وتنام على صدره لتأمن حمايتها من الحيوانات المضرّة الكبيرة والصغيرة وهي تثق به انّه لا يضرّها بشيء وقت نومها وهو يثق بها انّها لا تضرّه وقت نومه بل تدافع عنه وتطرد من حوله الحيوانات والحشرات الصغيرة التي تدخل المغارة من الثقوب.فهو يخاف عليها من ان يصيبها اي ضرر وهي هكذا...وهذا هو الحبّ...فآدم يكرّمها ويحترمها وهي تلاطفه وتعتني به وبمأكولاته وهو لا يكذب عليها وهي صريحة معه بكل شيء وتستشيره وهما ليس لديهما خبرة سابقة بشيء وليس لهما مَن يساعدهما على هذه الارض المخيفة فالاشجار وكل الطبيعة صامتة مع سكوت مخيف ويُسمع  فقط زقزقة عصافيرمع بعض اصوات حيوانات غير مفهومة...فهما بشريّا الاولين والوحيدين...وكان آ د م يساعد حوّاء  بجمع الثمار للاكل والحشيش الكافي للنوم عليه والغطاء به, ويجعلها تنام بأمان...فيسكّر باب المغارة بالحجارة...
 وكان الخالق قد خلق آدم بعدة صفات حسنة جسديّة وروحيَّة كما قال النبي حزقيال عن لسان "يهوه": وكانت أليَّ كلمة "يهوه" قائلاً : يا ابن آ د م  إرفح رثاءً على ملك صور وقل له: هكذا قال ادوني "يهوه"(لقد اثبتنا سابقاً انّ كل ما سبق عند النبي حزقيّال عن ملك صور وكل ما سيلحق من ما سنكتبه من تمجيد ومديح ثمّ من تهديد لملك صور ومملكته  لا ينطبق على الملك الحالي لذلك الزمان بل على الملك الاوّل لصور: آدم الذي وحده كان في جنّة "ا ل هيم" والذي وحده خُلِق... فالجميع وُلِدُوا) (حز28\12):هكذا قال أدوني "يهوه": انت خاتم الكمال ممتلئ حكمة وكامل جمالاً. كنت في عدن (او عدلون قرب صور) جنّة"ا ل هيم"وكان كل حجر كريم كساءً لك من الياقوت الاحمر والياقوت الاصفر والماس والزبرجد  والجَزَع واليَشَب واللازَوَرد والبَهرمان والزُمًرّد. وصُنع دُفًوفك ومزاميرك من ذهب هُيّئت يوم خُلقت. كنت كروباً مظلّلاً. اقمتك في جبل  "ا ل هيم " المقدّس. وتمشّيت في وسط حجارة النّار.كامل انت في طرقك من يوم خُلقت. وهكذا ايضاً كانت صفات حوّاء. وقد خُلقا في حالة النعمة الكاملة ايضاً....وهذه الحجارة الكريمة ترمز الى قِوى كبيرة على المخلوقات (واثبتنا انّ ملك صور الاوّل: آ د م  خَلقه الخالق في صور...ولبنان هو اوّل ارض مقدسة.... وبهذا نثبّت  أنّ أدم هو القدّيس الفقنيقي  السادس من ىسلسلة القدّيسين الفينيقيّين  المبرهنة قداستهم في نصوص العهد القديم كما سنرى ولكنّه تاريخيّاً الاوّل...
 وحسب النبي حزقيّال إنّ حوّاء هي  بريئة من ايّة خطيئة بل فقط هو آ د م الذي تكبّر امام خالقه... (حز28\1) وكانت إليَّ كلمة "يهوه"قائلا:"يا ابن آ د م  قل لرئيس صور "هكذا قال "ادوني يهوه"1- لانَّ  قلبك قد تشامخ فقلت إنيّ "ا ل هي" (مفرد [ا ل يم] =ملائكة) 2-وعلى عرش "ا ل هي" جلستُ في قلب البحار وانت آ د م ولست "ا ل هي". ولكنّك جعلت قلبك كقلب "ال هي" ...3- ها إنّكَ احكم من "دانيال"(كان دانيال الفينيقي في ايّام النبي معروفاَ كأقدس واحكم انسان بعد "نوح" (حز14\14) 4- وما دونك سرٌّ مستور...بحكمتك وفطنتك إقتنيت يُسراً...5- "بكثرة حكمتك...تشامخ قلبك من يُسرك...فلذلك هكذا قال  ادوني "يهوه" 6- بما أنّك  جعلت قلبك كقلب "ا ل هي"....ويتابع النبي حزقيال:::........
(حز28\15...إ):"كاملٌ انت في طرقك الى ان وُجد فيك إثم...1- امتلئ باطنك عُنفاً, وخطئت...فدنستك مبعداً إيّاك عن جبل "ا ل هيم"... وأبدتك ايّها الكروب المظلّل من بين حجارة النّار...2- تشامخ قلبك من جمالك....3- وافسدت حكمتك من بهائك...فطرحتك الى الارض...(هل كان على غير كوكب؟)4- بكثرة أثامك وظلم متاجراتك دنّستَ مقادسك. فأخرجتُ مِن وِسطك ناراً فأكلتكَ...  لقد وجدنا عشر تُهَم  شكى الخالق آ د م  بها ...إنما ما وجدنا تهمة واحدة ضد المرأة....فالنبي حزقِيّال هو الذي يثبت كل هذا وعن لسان "يهوه" ...إنما سفر "التكوين " لا نعرف مَن كَتَبَهُ...
والآن سنعطي لمحة عن اطروحتنا الاساسيّة وهي أنَّ الديانة الفينيقيّة ما زالت مزدهرة بعدّة مظاهر الى اليوم وهي  حسب مخطوطات "اوغاريت" الموجودت في المتحف الفرنسي "اللوفر" وترجمت الى اهم اللغات...تعبد الخالق "ا ل" الذي هو  خالق الخلائق وأب لجميع البشر و["ال يم"]=جماعة "ا ل" ويحملون اسم الخالق وتُرجم اسمهم غلط عند اهل اليونان والرومان  باسم الهة ...وقد صنعوا لهم اكبر التماثيل واجمل المعابد واكبرها في العالم مثل"الاكروبوليس في اثينا وهياكل بعلبك: الاكبر والاعلى في العالم"وكانت الشعوب تمارس الديانة الفينيقيّة  منذ العصور القديمة وخاصةً اهل اليونان قبل هوميروس بسنين كثيرة..وهو يتكلّم كثيراً عن ثاوس ="ا ل" وعن البعل=زفس, وعن بقيّة [ال يم]=الملائكة الفينيقيّين(في ملحمته "الاليذة"- مِن "ا ل"-) وفيما بعد اخذ الرومان الديانة عن اليونان باسماء لاتينيّة "ا ل"= ثاوس = "ساتورنوس", والبعل = جوبيتر... وكان الفينيقيّون قد بَشَّروا بديانة القدوس "ا ل" حتى ابعد الجزر مع تجارتهم...والبرهان ان رسل يسوع بشّروا دائماً انّ"ا ل هيم"= ثاوس = ساتورنوس أقام يسوع من بين الاموات...وما بشّروا ابداً  بخالقٍ جديد او برهنوا انّ"ا ل هيم" المعبود عند العبران ايضا منذ موسى, هو الخالق ...وهم الشعب الرّابع الذي إعتنق مع موسى الديانة الفينيقيّة على يد الكاهن والنبي رعوئيل وكانوا قد نسوا كل شيء في مصر عن ديانة آبائهم  فلمّا صعد موسى على الجبل طلبوا ان يعبدوا العجل كما اسيادهم المصريّين..(خر32\8):" وصنعوا لانفصهم عجلا مسبوكا, فسجدوا له, وذبحوا له وقالوا "هذه آلهتك يا اسرائيل التي اصعدتك من ارض مصر"...وموسى ما اعطاهم إلاّ نصف الديانة الفينيقّة الايمان بالقدّوس "ا ل" خلق السموات والارض وحجب عنهم النصف الثاني ايّ الحياة لثانية والدينونة والقيامة....
ومع بدء التبشير بيسوع, كان تبشير الرسل انّ القدوس   "ا ل هيم"= ثاوس قد اقام الرجل يسوع الناصري من بين الاموات ( اعمال22\24)
فحصل تجديد في الديانة الفينيقيّة عند الذين سمعوا التبشير بالانسان يسوع الناصري الذي اقامه القدّوس "ا ل "خالقهم من بين الاموات...وكان المبشرون يقولون عنه أنّه النبي المنتظر عند العِبران الذي تنبّأ لهم عنه النبي موسى:"سيرسل لكم "يهوه" [ال هي كم] ("ال هي" مفرد [ال يم] نبيّاً مثلي, له تسمعون" وهذا الذي كان ينتظره العبران تحت عبارة "مسيح".. ويسوع ما اتى بإله  خالق جديد..فبقِيَ "ا ل هيم" هو الخالق..ويسوع على الصليب صرخ:"ا ل ي","ا ل ي" لِما تركتني؟ وبقي يسوع "إنساناً " أقامه الخالق....حتى السنة 325..  حيث الاساقفة احفاد الكهنة الفينيقيّين الذين كانوا يعرفون بالثالوث الالهي واسماء الثالوث, أقرّوا في أوّل إجتماع لاساقفة العالم في" نيقية", عقيدة الثالوث...ورفعوا يسوع الى قلب الثالوث كإبن الاب الذي تجسّد فنتج فرع جديد وهو "اتباع الثالوث" فتصدّى لهم الاسافة "المسيحيّين" الاريوسيّين" من اصل عبراني بزعامة أريوس الذين استمرّوا بتكريم يسوع كمسيح اي ملك مُسِح بالزيت, ملك لاصغر شعب...ونبي انما الديانة الفينيقيّة فكانت مزدهرة في كل اوروبا الى اقاصي الجزر بفضل البحّارة الفينيقيّين المبشّرين والتجّار... ... .. ومزدهرة عند كل الشعوب الكنعانيّة-الفينيقّة المنتشرة من سهول "ادانا" التركيّة الى ما بعد صحراء سيناء.................  ونجد في كتب العهد القديم شهادات تبرز عدّة اشخاص قديسين من الديانة الفينيقيّة وكلُّ واحدٍ منهم  اقدس من جميع القدّيسين العبران بشهادة كتب العهد القديم نفسها:
1-القدّيس الاول: دانيال الفينيقي يقول النبي حزقيّال (حز14\14): وكانت اليَّ كلمة "يهوه" قائلا: يا ابن أدم إذا خطئت إليّ ارضٌ..ومدَدتُ يدي عليها..  وكان فيها هؤلاء الرجال الثلاثة: نوح ودانيال وايّوب...ويكرّر اربع مرّات هذه الاسماء... فنرى انّ دانيال الفينيقي هذا المشهور في مخطوطات "اوغاريت" هو الاقدس بعد "نوح"- اب البشريّة الثاني- وهو اقدس من اقدس شخص من العبران الى ايّام حزقيّال وهو ايّوب..فدانيال العبراني سيُعرف بعد اربع مئة سنة من النبي حزقيّال..
2-القدّيس الثاني:"الملك الصادق": اتى ابراهيم من "اور" الكلدانيّة الى ملك شليم وكاهنها, "الملك الصّادق" كاهن القدّوس "ا ل" العلي خالق السموات والارض...واعتننق  ابراهيم على يده الديانة الفينيقيّة...ونرى هذا الكاهن يبارك ابراهيم باسم "ا ل" العلي خالق السموات والارض...وابراهيم يعطي كاهنه العُشرُ من ما سبى من الملوك الاربعة الذين انتصر عليهم.. ويحلف امام شعبه وشعب شليم وشعب سدوم وملكها قائلا:"رفعت يدي الى "ا ل " العلي خالق السموات والارض لا أخذ شريط نعل مما هو لك  حتي لا تقول إني اغنيتُ ابراهيم".(تك14\18) فالكاهن هو اقدس من ابراهيم وذرّيته وخاصّة بعد ما نعرف من "الرسالة الى العبرانيّذن" ان يسوع رُفِع الى رتبة هذا الكاهن حسب المزمور110:"اقسم  "يهوه" ولن يندم ان انت كاهنٌ الى الابد على رتبة "الملك الصادق"وتتابع الرسالة أنّ "الملك الصّادق" هذا ليس له اب ولا امّ ولا نسب وليس له بداية ايّام ولا نهاية حياة... فكائنٌ بهذه الصفات هو فوق البشريّة واكثر من ان يكون"مسيحنا الفينيقي" واقدس من جميع البشر المخلوقين من عبران ومن اتباع يسوع واقدس من العذراء  فمن هو هذا "الملك الصّادق" ؟؟؟ فهل هو الاقنوم الثاني او الثالث؟ فصلّوا واطلبوا منه الاللهامات.. وقد جمعوا كلمة "اور" مع كلمة "شليم" واصبح اسم المدينة: "اورشليم"
3-القدّيس الثالث واتى ابراهيم البدوي الغني المنتصرعلى اربع ملوك الى مدينة جرّار - ومكتوب انّه كان لديه 318 رجلا من المقاتلين حملة السيوف...فخاف منه ملك المدينة الصغيرة"ابي ملك" وذهب اليه يطلب إجراء معاهدة وكانت تقتضي بان الضيف يعطي المضيف ابنته او اخته للملك المضيف..واعطى الملك لابراهيم الف قطعة فضّية مهراً للاخت المسنّة.. لآنه قال هي أختي ولكن في مصر كان الفرعون قد إغتصب الاخت الصبيّة الجميلة...وفيما بعد طلبت منه ان يكرّم اخاها (تك12\16) : "فاحسن الى ابرام بسببها فصار له غنمٌ  وبقر وحمير وخدّام وحمائر وجِمال"...ولمّا علم الفرعون بالامر أمر عبيده ان يطردوه خارج مصر...فصعد ابرام من  مصر (تك 13\1) "وكان غنيّا جداً بالماشية والفضة والذهب" بسبب ساره امرأته..." وسيحصل هنا ايضاً على الانعامات ذاتها بسببها..(تك20\14):" فأخذ ابيملك غنماً وبقراً وخدّاماً وخادمات واعطاها لابراهيم وردّ اليه ساره امرأته... ولكن الملك ما حسب ساره من السراري بل رفعها الى رتبة "ملكة" - ليومٍ واحد- وبعد حفلة العرس المتعبة للملك والسهرة الطويلة مع كبار قومه...وشعبه يغنّي له ويرقص.. ذهب ينام وحده ولم  يمس الملكة المسنّة كالشاب الذي يسرع اوّل ليلة الى العروس الصبيّة الجميلة.فأتى الى الملك ليلاً في الحلم "ا ل هيم" وقال له:لقد تزوجت من إمرأة مزوّجة وعقابك الموت فأجاب الملك:"هو قال لي "هي أختي" وهي قالت لي هو أخي         - شهادة إثنين- . فبنقاوة قلبي ونظافة كفّي صنعت ذلك...  فأجابه "ا ل هيم" :"إني علمت انك بنقاوة قلبكَ ونظافة كفّيكَ فعلت هذا.. ولذلك منعتُك من ان تخطأ اليَّ...فهذا صكُّ برأة وقداسة للملك وهذا افضل تطويب لملك من قِبَل الخالق, افضل من تطويبات بابا رومية ... ولكن النّقلة العبران يزوّرون كل شيء له صلة بالديانة الفينيقيّة والفينيقيّين وهنا المزوّر جعل الملك القدّيس خاطيئاً والذي كذّب قدّيساً...فمن غير المعقول ان تُستجاب  صلاة الذي يكذّب بل تُستجاب صلاة ابي ملك الذي اعطاه الخالق صكًّ برأة وقداسة ...فالخالق وجد الملك اقدس من ابراهيم واثبّت قداسته...............
4-القدّيس الرّابع"رعوئيل:  فموسى الهارب من مصر  وصل الى منطقة "مِديَن" في سيناء على حدود مصر  واستقبله رعوئيل كاهن مِديَن النبي الفينيقي وزوجه ابنته صفورة وساعده ان يعتنق الديانة الفينيقيّة واستمرّ يرعى غنم الكاهن الى ان رأى نار العلّيقة...وبعد ان أخرج الشعب من مصر... اتى اليه الكاهن النبي رعوئيل مع ابنته صفورة واولاد موسى الاثنين.(خر17\28)واخبر موسى الكاهن بكل المعجزات التى فعلها لهم "يهوه"...فقال له الكاهن النبي رعوئيل:"يهوه" عظيمٌ فوق جميع [ال يم]" وهذا التحديد هو الافضل لشخصيّة "يهوه" عند العبران الى اليوم...وما وجد موسى ولا كهنته ولا انبيائه ولا اصحاب المزامير افضل من هذا التحديد وجميع العبران الى اليوم إتّخذوا "يهوه"كرئيس[ال يم]=الملائكة وملكهم كالبعل راكب السحب والذي يحارب "لويتان"والحيّة ذات الرؤوس السبعة والذي يعطي المطر المتقدّم والمتأخر وهو ملك كل الارض والجوّ, حيث المياه التي فوق الجلد (تك 1\7) وعندما يأتي الرعد وهو صوت البعل والبرق بهائه تفتح الملائكة السدود في الجوّ وينزل المطر من "السماء"=الجوّ (وكان الجوّ يسمّى السماء)...
  والصق العبران كل صفات البعل هذه على  "يهوه" وهو قَبِلَ بها وما استنكر لها... ويقول النبي اشعيا:"ويدخل "يهوه" مصر على غيم سريع".. والوصايا  التي أعطيت الى موسى ليست وصايا الخالق بل وصايا "يهوه" فقط: 1-"انا "يهوه" "ال هي كَ " ("ا ل هي"مفرد"ال يم") لا يكن لك "يهوه" غيري امام وجهي...فاين الخالق "ا ل هيم"؟؟؟ ... 2- "لا تحلف باسم "يهوه" بالباطل ...واين"ا ل هيم؟ لا تشنهي امرأة قريبك-وغير النساء؟- لا تشتهي مقتنى قريبك العبراني.. وبقيّة البشر؟ لهذا كان اليهود دائماً وما يزالون اغني الاغنياء
ولكن الكاهن الفينيقي كان يعرف انّ الخالق هو ثالوث... ومَن هو فوق [ال يم] هو احد افراد الثالوث  خالق [ا ل يم]... إنما جميع العبران يعتبرون الى اليوم "يهوه"كرئيس الملائكة فقط... وموسى اعطاهم فقط نصف الديانة الفينيقيّة:"الايمان بالخالق "ا ل هيم" خالق السموات والارض وكل المخلوقات المنظورة و"يهوه" رئيس [ال يم]=الملائكة وما اعطاهم القسم الثاني من الديانة الفينيقيّة: الحياة الثانية بعد الموت والدينونة والقيامة... وللصدفة المفرحة ايّام يسوع :انَّ بعض الكهنة من فرقة الفرّيسيّين كانوا يؤمنون بالقيامة فهذا ما سهّل الايمان بقيامة يسوع...والديانة الفينقيّة تقول:"ا ل" خالق الخلائق واب لجميع البشر و[ا ل يم] لكن وصايا "يهوه" لموسى تقول لا تشتهي إمرأة قريبك العبراني فقط..ولا تشتهي مقتنيات قريبك العبراني فقط ... فوصايا الخالق كان يمارسها اتباع الديانة الفينيقيّة الذين حاكموا يسوع وبولص فما وَجدوا عليهما اي إثم يستحق اي عقاب. ونرجع الى رعوئيل كاهن موسى, فاخذ محرقة وذبائح وقرّبها الى "ا ل هيم" واتى هارون وشيوخ اسرائيل واكلوا امام مذبح "ا ل هيم" وليس امام "يهوه" وكانت حفلة العبادة للقدّوس "ا ل هيم" هذه امام الشعب, الاولى والاخيرة واليتيمة..... وستكون جميع الذبائح موجهة الى "يهوه" الى اليوم وهكذا المزامير تسبّح فقط "يهوه" وامّا الكتاب الثاني من كتب المزامير الخمسة يبتدأ بتسبّيح "ا ل هيم".... ويتبيّن بوضوح ان الكاهن والنبي رعوئيل هو اعلى قداسةً من موسى الذي ما كان دوره دور كاهن بل دور قيادي للشعب.. ولكن المزوّرون وجدوا طريقة للتزوير فبعد اوّل ذكر لاسم رعوئيل حمي موسى اصبحوا يكتبون: حمي موسى: "يترو"... ليبعدوا فكرة التأثير الكبير للنبي الفينيقي على ديانتهم....
5 – القدّيس الخامس:الكاهن والنبي الفينيقي:بلعام...فقبل انتصار العبران مع موسى على ملوك "مِديَن" كانت مُناسبة دينيّة في "مدين" وفرح شعبي واكل لحوم مقدّمة لاحد الالهة واتى الشباب العبران وشاركوا في الفرح واكل اللحوم وبعضهم زنى مع بعض الفتيات وغضب عليهم "يهوه" والمزورون يدّعون ان النبي الفينيقي بلعام هو الذي قال للملك بايقامة الحفلة ودعوة العبران.. امّا النبي ما زال في وطنه . وبعد اشهرٍ سيحاربون ملوك مدين وحرفيّا سيقتلون ملوك مدين ويقتلون بلعام بالسيف ويسبون نساء مدين(فيتبيّن التزوير بوضوح بجملة واحدة) وبعد اشهر سيزحف الشعب الى مملكة مواب.. وبعد اشهرّ سيصل الى حدود مواب...وبعدها سيفكّر ملك مواب باستدعاء النبي بلعاام الذي حسب قوله:"مَن تباركه يكون مباركاً ومن تلعنه يكون ملعوناً فتعال والعن  لي هذا الشعب الخارج من مصر...وارسل وفدين الى عند النبي واستغرق الذهاب والاياب للوفدين الى منطقة صور على الاقل شهرين وبلعام ما يزال في وطنه...ولكن الخبريّات الكاذبة تبقى في ذاكرة الناس ويرددها الكتبة للشعب العبراني وبقيت في ذاكرة ماربطرس ويوحنّا ويهوذا اخو يعقوب فمن يُقنع المؤمنين بقداسة وبراءة اكبر نبي في العالم... النبي بلعام....
 واهل مواب  هم احفاد "لوط". ونجد في سفر"يشوع بن نون" أن "اسرائيل" ما حارب "موآب" لهذا السبب...إنما ملك "مواب" خاف من هذا الشعب المجهول والغريب فأرسل الى احد الكهنة الفينيقيّين:"بلعام" رسلاً قائلاً: "إني اعلم أنّ من تباركه يكون مباركاً ومن تلعنه يكون ملعوناً..."  فتعال والعن لي هذا الشعب الخارج من مصر...فطلب الكاهن من الرسل البقاء ليلة واحدة عنده حتى يستشير الخالق :"ا ل " فاتى  اليه "ال" ليلاً وقال له لا تذهب فاعتذر الكاهن..وارسل ملك مواب" رسلاً غيرهم وَاعِدينه بالمكافئة...فأجابهم:"لو اعطاني الملك ملء بيته ذهباَ وفضة ما اقول إلا ما يقوله لي "ا ل " وقال له"ا ل" ليلاً:" إذهب ولكن لا تلعن"...  وفي الطريق غيّرت اتانه طريقها ثلاث مرّات وضربها الكاهن ثلاث مرّات وفتح "يهوه" فم الاتان وقالت له لماذا ضربتني  ثلاث مرّات...هل عاندتك مرّة...وفتح "يهوه" عيني الكاهن فرأى ملاك "يهوه" حاملاً سيفاً وقال له لماذا ضربت أتانك ثلاث مرّات؟....اجاب إني خَطِئتُ. فقال الملاك إذهب ولا تلعن...وعند وصوله قام الملك يلاقيه واستقبله بفرح...وفي الغد صعد معه  الى الجبل ليرى خيام الشعب ...فقدّم الكاهن على سبع مذابح ثوراً وكبشاً عل كل مذبح واتاه "ا ل" وكلّمه.... فرجع مباركاً الشعب... فغضب الملك...واصعده الى اعلى ليرى جيّداً... وبعد ان قدّم من جديد ذبائحه...فأتاه "يهوه" وقال له...فرجع بلعام الى الملك وانشد قصيدته:..ليس "ا ل" انساناً فيكذب ولا ابن آدم فيندم...ها قد أمرتُ ان أبارك فقد بارك فلا أكذّب... فغضب الملك واصعده الى قِمَّة الجبل...فقدّم الكاهن ذبائحهفنزل على بلعام "روح ا ل هيم" فأنشد قصيدته:" كلام بلعام بن باعور كلام الرجل الثاقب النظر كلام مَن سمع كلام "ا ل" مَن رأى ما يريه "ا ل" القدير...رجلٌ مِن زرعه يخرج وشعوباً كثيرة يسود...فغضب الملك...فانشد له أخر قصيدة:"اراه وليس في الحاضر ابصره وليس من قريب: "يخرج كوكب من يعقوب"... هذه نبوّة عن يسوع قبل الماجوس بالف واربع مئة سنة1400 .... والحقيقة الاكبر هي ان النبي بلعام هو الوحيد من بين الانبياء الذي "نزل عليه "روح ا ل هيم" إنما الروح التي كانت مع موسى ليست "روح ا ل هيم" بل روح تُقَسّم فقيل له:" سأخذ من الروح التي عليك وأقسمها على السبعين..."وفي العهد الجديد, شخصٌ واحد فقط - كتابيّأً- نزل عليه :"روح ا ل هيم " وهو يسوع في متّى فقط... نستنتج  انّ الكاهن النبي بلعام هو مساوٍ ليسوع كتابيّاً (فقط )..............
ونكتشف بعض القوانين والوصايا الفينيقيّة في اقدم النصوص كالمخطوطات  الفينيقيّة على لوحات "اوغاريت" قبل موسى  بمئتين وخمسين سنة حيث الخطيئة الكبرى هي: قتل البريء فهذا يغضب الخالق وملك الارض السيّد= البعل...فلا يعود ينزل المطر  ويتغيّر وجه الارض...وتحوم الطيور على علو منخفض.ويتبيّن حزن الطبيعة كلّها...وفي العهد القديم مَقتَل  هابيل ومع داود:مقتل اوريّا زوج بتشابع ومع آحاب مقتل نابوت ونبؤة النبي ايليا له انّ الكلاب ستلحس دمه في ذات المكان... والمتزوّج من أمرأة متزوّجة يخطيء: فرعون مصر مع زوجة ابراهيم...وابراهيم وزوجته  يكذبان على ملك  جرّار ولو في حالة الكذب هذا ممنوع ...داود مع امراة اوريّا.. ويوحنّا المعمدان مع هيرودس وامرأة اخيه...وصلتنا "شريعة حمورابي" التي  تعتمد المعاييِر الانسانيّة في الحكم.... إنما ما يُسمّى  "وصايا" موسى فليست وصايا الخالق بل وصايا "يهوه" لشعب موسى فقط: فهذه هي:1-"انا هو "يهوه" إلهك الذي اصعدك من مصر ارض العبوديّة, لا يكن لك "يهوه" غيري امام وجهي".فاين هو "ا ل" = "ا ل هيم" الذي خلقكَ؟؟؟... 2- لا تحلف باسم "يهوه" بالباطل ... وباسم الخالق؟؟؟. 9- لا تشتهي إمرأة قريبك العبراني... وبقيّة نساء العالم؟؟؟ ... 10- لا تشتهي بيت قريبك...وحماره... ومقتنيات بقيّة البشر؟؟؟؟... وسنجد عبرانيّاً يقول ليسوع : مَن هو قريبي؟... ولكن وصايا الخالق لجميع البشر.. فكانت مع بيلاطس الذي وجد يسوع بريئاً ومع الحكّام الرومانيّين الذين ما حكموا على بولس...
الامبرطور يوستينينوس سيعطي لكل الامبرطوريّة قانوناً الفه اساتذة من مدرسة بيروت للحقوق كما ذكرنا ومنهم "اميليانوس بابينيانوس الذي سيؤلف فيه:"595" قانوناً... و"دوميسيوس اولبيانوس الذي الّفَ أكثر من "2500" قانوناَ اي ثلث القوانين ثمّ"باولوس والثلاثة الّفوا نصف القوانين...واغلب هذه القوانين بروحانيتها باقية الى اليوم وهي تتبع المعاير الانسانيّة وهي  تحت سقف الديانة الفينيقيّة التي تعتبر الخالق" ا ل "خالق الخلائق واب لجميع البشر فهؤلاء إخوة..فالعدل بين الاخوة هو المعيار ...ويُرسل"علي ابن ابي طالب" لوالي مصر يقول: إنّ كل شخص من رعاياك هو او إخ لك في الدين او نظيرك في الانسانيّة....ومع إنتشار الدين المسيحي ثمّ الاسلامي, اصبحت الشريعة الدينيّة هي المعيار.   وفي الجيل الثامن عشر والتاسع عشر برزت الحاجة الى وجوب وجود عدالة محض إنسانية مرتكزة على معاير إنسانيّة فقط...وابتدأت الاعلانات عن شرعة حقوق الانسان وحقوق الطفل  وابتدأت المحاكم المنفصلة عن الدين ومحاكم العدل الدوليّة ومجلس الامن الدولي الذي يلجم التطرّف عند بعض الفأت وبعض الدوَل...ولكن ما زالت بعض الفأت وبعض الشعوب عاصية عن القوانين الانسانيّة وتُتابع عاداتها الموروثة من مئات والاف السنين...فباليابان لا يجوز الزواج من فئة السكّافين وإلا يُقتل المخالف وفي الاسلام لا يجوز للفتاة الزواج من مسيحي...وفي البرهمانيّة لا يجوز لهم الزواج من غير فئتهم, فالعقاب هو القتل ... وفي السعوديّة الحق هو دائماً لابن البلد....وفي الدول الاسلاميّة, فالمحاكم تحكم حسب الشرع الديني ....إنما في بقيّة المجتمعات يتّكل البشرعلى الادمي والاوادم من ابناء آ د م  الذي كانت فيه كل الصفات الحسنة التي وضعها فيه الخالق:"ا ل " القدّوس...وفي اغلب الدول المتقدّمة لا احد يحكم باسم الدين بل الشعب يحكم = الديموقراطيّة...والجميع يطيعون الدستور والقوانين الانسانيّة وليس الدينيّة ....وللمؤمنين نقول انه  يجب:1- الايمان بالخالق:"ا ل " فهو اسم علم  وليس الايمان بالاسم "الله" ولو كان مركباً  من"ا ل " 2-احترام هذا الخالق ولا يحلف احد باسمه بالباطل ...3- تكريس نهاراً له في الاسبوع لتكريمه بالصلوات. ثمّ إتباع الديانة الاولى الادميّة ولا نخلط بين الدين والفضائل الادميّة...فيجب تعليم هذه الفضائل منذ الطفولة في البيوت والمدارس بالاقوال والافعال...  وبعدها نحاول اتباع وصايا يسوع...وكما برهنّا سابقاً ان "وصايا موسى"ليست وصايا الخالق ولا وصايا يسوع...إنما إستخرجنا وصايا يسوع من الاناجيل الاربعة: كلُّ واحدٍ بمفرده ثمّ قاربنا الوصايا واستبقينا وصيّة واحدة من الوصايا المردّدة... فنسألكم ما هو عدد وصايا يسوع الذي توصّلنا اليه؟ ؟ ؟ ؟ ؟  إسألوا الكهنة ...إسألوا الاساقفة ورؤسائهم...فسيُجيبونكم بنبرة متعالية:ولو وصايا الله العشرة...وإذا شدّدتم على كلمة وصايا يسوع سيقولون بنرة أعلى مستخفين بكم وبسؤألكم:" ولو! احبّوا بعضكم" وإن كررتم السؤأل وطلبتم عدد وصايا يسوع..سيخفّفون النّبرة وسيُكبّرون الرقم حسب رأيهم وسيقولون بتواضع"عشرين  او اقلّ...لا اعلم..." وهذا يبرهن لكم أنّ الكهنة يدرسون:"التعليم المسيحي" الموسّع وليس "لاهوتاً معمّقاً"...وانتم اصبحتم كما يولّى عليكم...فتابعوا مؤلّفاتنا فتدخلون في الاهوت المعمّق ليصبح كهنتكم كما الذين مولّون عليهم ...امّا عدد وصايا يسوع فستقولون لهم واثقين انّها اكثر من مئتين وخمسين وصيّة وأغلبها تعارض الوصايا  الثانويّة لموسى:"لقد قيل لكم أمّا انا فأقول لكم"...أمّا من جهة المحبّة...فستقولون لهم: لقد تكلّم دائماً يسوع عن المحبّة فكيف يقول في آخر ليلة:" أعطيكم وصيّة جديدة احبّوا بعضكم... فلا يجدون ايّ جواب فتقولون لهم السّرّ وهو باخر الجملة: "احبّوا بعضكم البعض كما انا  احببتكم اي لقد مُتُّ إكراماً لكم فيجب ان تموتوا إكراماً لاخوتكم...إنما وصايا يسوع هي كالدرج فلا يقدر احد الوصول الى الدرجة "مئتين وخمسين"الآّ صعوداً درجة بعد درجة..لهذا لا يقدر احد ان يحب غيره إلا بعد ان يكون قد تمرّن  على كل الوصايا السابقة....فكيف يتمرنون عليها وهم لا يعرفونها لا هم ولا كهنتهم...لقد كتبنا في اطروحتنا مئة وسبعين وصيّة اي الاهم....فليتمرّنوا عليها ...فيصبح لنا كهنة قدّيسين...لا كهنة درسوا "  التعليم المسيحي الموسّع" سبع سنين وما تعمّقوا باللاهوت سبعة ايّام...
وبعدها يقدر الكاهن ان يطمح ان يعرف ما كان يعرفه الكاهن الفينيقي "النبي بلعام" وبقيّة الكهنة  الفينيقيّين ايّ اسماء الثالوث...فالرسل عرفوا الاسم الاوّل الذي كان قد تكرّم به عليهم يسوع...فقد قال مفتخراً في آخر ليلة  ايّها الاب:"إنيّ عرّفــــــــــــــــتُـــــــــــــهم إســـــــــــــــــــمَكَ... واحتفظوا جيّداً بكنزهم وكانوا بهذا الاسم القدّوس يصنعون المعجزات واثقين وطالبين منه إكراماً لنبيّهم ومسيحهم يسوع...وبكل ثقة جعل بطرس المخلع يمشي ويركض وطابيطة تقوم من الموت....بقوّة هذا الاسم الذي أقام يسوع من الاموات وكانوا يؤمنون ان الخالق كلّه هو الاب كما  شرحنا................  فمن يتمنّى من الكهنة والرهبان والرّاهبات والحبساء معرفة أسمٍ من اسماء الثالوث... (كلمة "اب" هي صفة وليست اسم علم وهكذا "ابن" و"روح") فليقرأ انجيل يوحنّا مِن جديد بتمعّن ثمّ رسالته الاولى ثمّ كتاباتنا وقد خبّأنا بكل واحدة شيئاً.... فإن عرفتم احد الاسماء فاحتفظوا به ولا تقولوه لاحد لا الى اسقف ولا الى البابا...فربما إن عرفه مرّة احد الاشرار ولعن الاسم الاقدس في الكون سيسبب هذا كوارث: "او هزّةً ارضيّة او طوفاناً او انفجار قنبلة ذرّية ( فيجعل احدهم  يتوصّل الى سرّ تفجير إحدى مئات القنابل الذرّيّة وصدفة ...)....وعلى كل حال الخالق يعرف مَن هو" لسانه طويل" ويريد فقط التكبّر... فسيجعله يمرّ قرب الكنز ولا يكتشفه...وإن صَعُب هذا على احد المتواضعين يمكنُنا المساعدة من بعيد...فيمكنُنا ان ندلّه على طرُق تفتيش اوضح...ولكنّنا لن نفصح بايّ سرّ.....
  انطوان حنّا :استاذ اللغة الفينيقيّة وبعض اللغات القديمة...

;             phenicologia. com                             ( Thèse en arabe )
;             lavilleougarit. blogspot. com                    ( Français)
;              thechristianandthephoenicianreligion. blogspot. com
;              dioeal. blogspot. com    (Thèse en Italien)
,               ugaritandreligions. blogdpot. com    (A: The Old Testament and the tablets of Ugarit     ,              B: l'ancien Testament et les tablettes de Ougarit   -Français-      C: Thèse sur la Vierge                          ;              Marie  D: Thèse sur S. Joseph)
;              facebook phenicologie   (A: Résumé de la Thèse B: Adam fut créé au Liban près de    ;              Tyr selon  le prophète Ezékiel 28/12)

;              facebook  : langue assyrienne

No comments:

Post a Comment